السودانشؤون دوليةشؤون عربية

وزير خارجية بريطانيا: تلقيت تقارير صادمة عن أحدث هجوم شنته “الدعم السريع” في الفاشر ومحيطها

 

وكالات ـ دبي

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان يوم الأربعاء، إنه تلقى تقارير صادمة عن أحدث هجوم شنته “الدعم السريع” في الفاشر ومحيطها شمال دارفور، غرب السودان.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنهم يتابعون التقارير حيث يواجه مئات الآلاف المجاعة.

وذكر ديفيد لامي في البيان، أنه وفي مخيم أبو شوك للنازحين، أسفرت هجمات وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا أعزل كانوا قد فروا بالفعل من العنف في الفاشر.

وأشار إلى أنه ومع اشتداد القتال، لا تزال طرق الخروج من الفاشر مغلقة، مما يحاصر مئات الآلاف الذين يواجهون المجاعة، مع ورود تقارير واسعة النطاق عن الفظائع، والتفشي السريع للأمراض، بما فيها الكوليرا.

وأوضح أن أولئك الذين تمكنوا من الفرار إلى مخيمات مثل أبو شوك، كانوا بالفعل محرومين من المساعدات وهم الآن تحت وطأة الهجمات.

وأفاد الوزير بأن حادثة الفاشر في السودان ليست معزولة بل جزء من نمط من العنف المتعمد والوحشية ضد المدنيين وتقع على عاتق الأطراف المتحاربة مسؤولية إنهاء هذه المعاناة غير المبررة.

وشدد لامي أن على الأطراف المتحاربة أن تمتثل فورا لالتزاماتها الواضحة بموجب القانون الإنساني الدولي والالتزامات التي قطعت في جدة وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتسهيله.

ولفت إلى أنه في الشهر الماضي، أكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت وما زالت تُرتكب في دارفور، مؤكدا أن الهجمات المتعمدة على المدنيين تعدّ انتهاكا واضحًا للقانون الدولي ويجب محاسبة الجناة.

وحث الوزير البريطاني قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والجماعات المسلحة المتحالفة معها على الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الفاشر ومحيطها، وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الوصول الفوري للمساعدات، مبينا أن هذا كفيل بإيصال الغذاء والماء والدواء وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى من يواجهون المجاعة.

وأفاد بأنه تماشيا مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، يجب على قوات الدعم السريع إنهاء حصارها للفاشر ووقف الهجمات على المدنيين، كما يجب على القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة المتحالفة معها السماح وتسهيل مرور سريع ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين، حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

وأكد أن المملكة المتحدة ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لها لإيصال المساعدات إلى محتاجيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى