المصدر: RT

جدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي التأكيد على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

• الرئيس اللبناني يسلم الموفد الرئاسي الأمريكي مذكرة شاملة لإنقاذ لبنان واستعادة سيادته

وشدد رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع الحكومة بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، على حرص مصر على التوصل اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوضع حدٍ للظروف الصعبة التي يعيشها القطاع، بالإضافة إلى تبني المزيد من الخطوات العملية لتنفيذ حل الدولتين.

وأكد مدبولي على دعم مصر لوجود مسار سياسي واضح وفعال لإرساء السلام بصورة دائمة في الشرق الأوسط، ورفض تهجير الفلسطينيين باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

وتعد القضية الفلسطينية من أولويات السياسة الخارجية المصرية، حيث تلعب مصر دورا محوريا في دعم الشعب الفلسطيني والسعي لتحقيق حل عادل وشامل، ومنذ بدء التصعيد في قطاع غزة عام 2023، كثفت مصر جهودها الدبلوماسية للتوسط بين الأطراف المعنية، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتتمسك مصر بحل الدولتين كإطار أساسي لتحقيق السلام، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تعارض مصر بشدة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرة ذلك انتهاكًا للقوانين الدولية.

وتاريخيا لعبت مصر دورا رئيسيا في رعاية اتفاقيات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فضلا عن استضافتها لمؤتمرات إعادة إعمار غزة ودعمها للمبادرات العربية مثل مبادرة السلام العربية لعام 2002.

وخلال الاجتماع استعرض رئيس الوزراء أنشطة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، التي شملت لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى، أبرزها استقبال قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل كوريلا، وناقش اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث اتفق الطرفان على ضرورة خفض التصعيد والسعي نحو حلول سياسية مستدامة للأزمات الإقليمية.

كما تناول مدبولي لقاء السيسي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي أشاد بالدور المصري في دعم العمل العربي المشترك وتعزيز الاستقرار في المنطقة، خاصة من خلال الدفع نحو حل نهائي للقضية الفلسطينية.

وأكد مدبولي أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية، والعمل على توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات الراهنة.