الجامعة العربية تكشف عن عقبة كبرى أمام حل الدولتين في فلسطين
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن عقبة كبرى أمام تطبيق حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية في ندوة من ضمن فاعليات منتدى انطاليا الدبلوماسي أن صعود اليمين المتطرف في إسرائيل ضيع فرصا كثيرة للسلام، وأن هذا التيار اليميني العنصري يمثل العقبة الأكبر اليوم أمام تسوية الصراع.
وشدد أبو الغيط على أن “حل الدولتين” يظل إلى اليوم هو الحل الوحيد العقلاني والقابل للتطبيق لإنهاء الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وركز على أن حل الدولتين هو “أول صيغة خرجت بها الأمم المتحدة في عام ١٩٤٧ لتسوية الصراع بين العرب واليهود في أرض فلسطين التاريخية”.
وعقدت الندوة تحت عنوان “السلام في الشرق الأوسط: حان الوقت لحل الدولتين” وشارك فيها الى جانب الأمين العام للجامعة كل من فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، وسيجريد كاغ المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام، ومتحدثون من جنوب أفريقيا وفلسطين.
وتحدث أبو الغيط مطولا خلال أعمال الندوة حول مسار تطور الصراع، مؤكدا أن من المهم أن تعرف الأجيال الجديدة كيف وصلنا إلى النقطة الحالية، لأن الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر.

وشهدت مدينة أنطاليا التركية اليوم (الجمعة) اجتماعاً وزارياً لمجموعة الاتصال العربية الإسلامية المعنية بغزة، على هامش أعمال النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي وهو الاجتماع الذي استضافته تركيا لأول مرة بحضور وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية بارزة لتنسيق الجهود الدولية لإنهاء التصعيد في غزة ودعم حل الدولتين.
وشارك أبو الغيط في الاجتماع الوزاري، مؤكدا على الأولوية المطلقة لوقف إطلاق النار في غزة، محذرا من خطورة تدهور الوضع الإنساني الى مدى غير مسبوق بهدف دفع الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وشهد الاجتماع نقاشا موسعا حول سبل تكوين زخم داخلي ضاغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على المدنيين في غزة، وبهدف منع سيناريو التهجير المرفوض عربيا ودوليا، وتناول الخطوات المقبلة على الصعيد السياسي والدبلوماسي لجهة تجسيد حل الدولتين وتعزيز الدعم له في المجتمع الدولي، لاسيما ما يتعلق بالمؤتمر الذي يُنتظر أن يعقد في نيويورك في يونيو القادم برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، من أجل دفع حل الدولتين، وفقا لبيان رسمي لجامعة الدول العربية.
تأسست مجموعة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، بقرار من قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وكُلفت المجموعة بالتحرك دوليا لوقف الحرب في غزة، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وتضم المجموعة وزراء خارجية من السعودية، الأردن، مصر، قطر، البحرين، تركيا، إندونيسيا، نيجيريا، وفلسطين، إلى جانب الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: RT