بسنت البربرى تكتب.. الحوار الأسرى وتأثيرة فى تنشئة الأجيال القادمة

كتبه .. بسنت البربرى
يعد الحوار الأسري وتبادل النقاش ونوع المشاعر للأطراف الأخري مشكل للوعي المتنامي للأطراف الأخري فهناك بعض الرجال والنساء يستمعون بعضهم لبعض لما له من غزو ثقافي ناعم وشعور بالمسؤولية عن حماية الأبناء وإعدادهم للمستقبل وتضارب، مما يؤدي إلي خلق قنوات لحوار مفقود ولمهارات وأسس، حيث نجد أغلب الأزواج ومعظمها عندما يتحاورون يتوترون يتجهمون يجرحون يكسرون، كل هذه مقومات سيئة لا تساعد الزوجين علي استمرار الحوار بالاحترام والتقدير والتفاهم
إنه تعبير عن وجهة نظر وليس صراع، إن معرفة الطرف الثاني ماذا يريد من الطرف الاول لابد من إعطاء مساحة له لفهم طريقة الحوار لجعل الصورة مشتركة وواضحة خالية من التوتر والعصبية والاتهام باعتباره ركيزة هامة في مقومات نجاح الأسرة
ويعد الطلاق من أحد عوامل فشل أساليب نجاح الحياة الأسرية ،ومن جانبنا كاجتماعيين أن نقوم بتوعية الأسرة بأهمية الحوار وتعليم مهاراته وتطبيقها مع الأبناء لاتباع هذا الأسلوب بالتطبيع من خلال مراحل التنشئة الأسرية والاجتماعية، ومن هذه المهارات، الإنسان الواعي بنية الفهم وليست بنية الرد وهذا سلبي ويدخل في إطار تحديد الأخطاء ومهارات لغة الجسد ونبرات الأصوات والبعد كل البعد عن النقد السلبي والتوجه للنقد البناء علاوة علي ذلك عدم الصمت وتعليم الأبناء عن طريق الحوار والبعد كل البعد عن الصراخ والإهانة لأنه لا يوصل الأشخاص للأهداف المرجوة منه
ومن توجهاتي كاستشاري اجتماعي وتنموي في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لابد ان نمارس الحوار الأسري يوميآ بمعدل نصف ساعة لسماع الاحتياجات والمشكلات لكل طرف، الرجل يريد حل عملي أما المرأة تريد ان يسمع لها الطرف الاخر ،أما الأطفال لهم معاملة خاصة بمختلف شخصياتهم وعند حدوث العكس نصدر للمجتمع أطفال غير طبيعيين.
ومن جانبنا كمتخصصين في المجتمع نعمل جاهدين علي مشاركة الأسر ومساعدتها علي تنظيم جهودهم لوضع خطة علاج أسري ومتابعتها وتنفيذها وتقييمها ومن ثم تقويمها من خلال الإسهام ببرامج التثقيف الاجتماعي والتعامل مع الرآي العام من أجل تنظيم رفاهية الأسرة وتعزيز دورها الاجتماعي