مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني
المصدر: وسائل إعلام مصرية
أعلنت محافظة سوهاج جنوبي مصر، العثور على مقبرة ملكية تعود لعصر الانتقال الثاني في منطقة أبيدوس الأثرية، بالإضافة إلى ورشة متكاملة لصناعة الفخار من العصر الروماني بقرية بناويط.
وأوضحت المحافظة في بيان الجمعة، أن فريق البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا، عثر على مقبرة ملكية في منطقة جبانة “جبل أنوبيس” بأبيدوس، ما يقدم دليلا علميا جديدا حول تطور المقابر الملكية خلال عصر “أسرة أبيدوس” (1700-1600 ق.م).
وقال الدكتور جوزيف وجنر، رئيس البعثة، إن المقبرة تقع على عمق 7 أمتار تحت سطح الأرض وتضم غرفة دفن مشيدة من الحجر الجيري ومغطاة بأقبية من الطوب اللبن ترتفع حوالي 5 أمتار.
وأشار إلى ظهور بقايا نقوش وإطارات كتابية بالهيروغليفية تحمل اسم الملك، بأسلوب زخرفة يشبه مقبرة الملك “سنب كاي”، التي اكتُشفت عام 2014.
وأكد وجنر، أن البعثة ستواصل أبحاثها لتحديد هوية صاحب المقبرة وتاريخها بدقة.
أما الشق الثاني من الكشف الأثري، فعثرت عليه البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو عبارة عن ورشة فخار رومانية بقرية بناويط، كانت تعد من أكبر مصانع الفخار التي زودت الإقليم التاسع بالفخار والزجاج.
ويضم الموقع مجموعة واسعة من الأفران والمخازن، بالإضافة إلى 32 قطعة أوستراكا مكتوبة بالخطين الديموطيقي واليوناني، توضح تفاصيل المعاملات التجارية ودفع الضرائب خلال تلك الفترة.
وقال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات الأولية تشير إلى أن الورشة أُعيد استخدامها كجبانة في القرن الـ7 الميلادي، وربما استمر استخدامها حتى القرن الـ14 الميلادي، كما تم اكتشاف دفنات تحتوي على هياكل عظمية ومومياوات، من بينها مومياء لطفل ترتدي طاقية نسيجية ملونة.
وتعد جبانة “جبل أنوبيس” من أبرز المواقع الأثرية في أبيدوس، إذ اختار الملك سنوسرت الثالث (1874-1855 ق.م) الموقع لبناء مقبرته الضخمة، ثم تبعه ملوك الأسرة الثالثة عشرة، وملوك “أسرة أبيدوس”، الذين بنوا مقابرهم بالقرب من الجبل، ومن أبرزها مقبرة الملك “سنب كاي”، التي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.