شؤون عربيةفلسطين

“أطباء بلا حدود” تتهم إسرائيل باستغلال مساعدات غزة كـ”ورقة مساومة”

 

المصدر: RT

نددت منظمة “أطباء بلا حدود” يوم الأربعاء باستخدام إسرائيل المساعدات الإنسانية كـ “ورقة مساومة” في قطاع غزة، فيما دعت إلى وقف الحصار الخانق والسماح بدخول الإمدادات الأساسية.

وقالت منسقة الطوارئ في “أطباء بلا حدود” ميريام العروسي في بيان “مرة أخرى تستغل السلطات الإسرائيلية المساعدات وبشكل عادي أداة للتفاوض.. هذا أمر مشين، لا يجوز قطعا استخدام المساعدات الإنسانية ورقة مساومة في الحرب، فالحظر المفروض على جميع الإمدادات يضر حتما بمئات آلاف الناس وله عواقب قاتلة”.

وأكدت “أطباء بلا حدود” أن “قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء أجبر محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع على العمل بالوقود، ما أدى إلى انخفاض إنتاج مياه الشرب من 17 مليون لتر إلى 2.5 مليون يوميا”.

وأضافت أن “قرار قطع الكهرباء سيؤثر بشكل حاد وتدريجي على إمدادات المياه العامة” في القطاع الذي يضم 2.2 مليون شخص يعانون أزمة إنسانية خطيرة.

وقالت “أطباء بلا حدود” إنه “على الرغم من دخول مزيد من الشاحنات خلال فترة وقف إطلاق النار، إلا أن نظام دخول البضائع الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية، والذي يستخدم بشكل منهجي لعرقلة المساعدات الإنسانية، قد جعل توسيع نطاق عملنا بشكل ملموس مستحيلا، حتى قبل هذا الحصار”.

وكانت آخر الإمدادات التي تمكنت فرق “أطباء بلا حدود” من إيصالها إلى غزة عبارة عن ثلاث شاحنات من الإمدادات الطبية في 27 فبراير.

وأوضحت المنظمة أنه “بعد 15 شهرا من القصف والنزوح وتفشي الأمراض، ظلت جهود الإغاثة مقيدة بسبب متطلبات الموافقة المسبقة الإلزامية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وإلا ترفض المواد المسماة ذات الاستخدام المزدوج”.

وأضافت:”يعرقل هذا النظام المعدوم الشفافية دخول الإمدادات المنقذة للحياة ويقيده، بما في ذلك المشارط والمقصات ومركزات الأكسجين ووحدات تحلية المياه ومولدات الكهرباء. وحتى عندما تنتهي العملية بالموافقة، فإنها تستغرق وقتا طويلا وتظل عائقا بيروقراطيا معقدا”.

وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أغلقت القوات الإسرائيلية مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف الحرب على غزة.

هذا وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى