تونس:
عن دار الدروايش للنشر والتوزيع في بلغاريا صدر للكاتبة التونسية هدى الهرمي مجموعة قصصية جديدة بعنوان ” عميان المنطقة المحظورة”. وهي باكورة أعمالها في السرد القصصي جاءت المجموعة في 110 صفحات من القطع المتوسط . تناولت القصص التي بلغ عددها أحدى وعشرون قصة ثيمات مختلفة ومتنوعة، لكنها تمركزت ضمن محور إنساني يرتكز على ثيمة الاغتراب والانفصال عن الواقع المؤلم. سلطت المجموعة الضوء على عدد من المفاهيم كالعزلة والضياع والجريمة والدعارة وغيرها من الأزمات التي يكابدها الإنسان الحديث، وهناك أيضا ً إضاءات تمس واقع الإنسان العربي الممزق وحكايا عن شهداء الثورة التونسية وصمودها في وجه الطغيان، لكن الكاتبة لم تكتف بإضاءة ما يختلج في أعماق الإنسان من حيرة وتشتت، وبحث عن معنى في زمن التشظي،بل توسلت بالمخيلة والفن بلغة شفافة لها القدرة على التخيل والخلق لإقامة عالم مثالي على أنقاض العالم الذي ينخره البؤس والعذابات البشرية، نذكر على سبيل المثال قصتي تذكرة ضائعة إلى لشبونة، والبيانو المعتقل وغيرها من القصص التي حفل بها الكتاب.
يقول الناقد الجزائري لونيس بن علي في تقديمه للمجموعة:..” إن قصص هدى الهرمي فرضت سطوتها علي، فبمجرد أن قرأت القصة الأولى حتى وجدت نفسي أمخر في عباب قصصها الجميلة المسكونة بروح الفن . اعتقد أن هدى كتبت بأسلوب راق لتعيد للقصة روحها الفنية ويضيف بن علي ما أعجبني في قصصها أنها تجاوزت الكتابة عن موضوع المرأة، فقد دأبنا على قراءة قصص تعج بتراجيديات نسائية تحسب أنك تقف وسط مجلس عزاء. في حين نقرأ عند هدى عن الفن، وعن الإنسان والحياة. ساغتنم الفرصة لأهنىء القارىء العربي بميلاد قاصة جميلة تكتب على قدر عال من الحساسية الفنية والجمالية”.
ويذكر أن هدى الهرمي كاتبة وقاصة تونسية وباحثة في الأدب. بدأت مسيرتها الأدبية في الشعر ونشرت نصوصا ً ومقالات في الفكر والأدب في صحف ومجلات محلية وعربية، إضافة إلى بعض المواقع الالكترونية الرصينة.
وتملك هدى الهرمي عضوية برابطة الكاتبات التونسيات وبحركة شعراء العالم
صدر لها :..”ظلال الأجنحة” 2018 تونس
وترجمت لها نصوص إلى اللغة الفرنسية والاسبانية والكردية.
