مجلة مرامي الفصلية تصدر عددها الجديد
الشارقة:
صدر العدد الجديد من مجلة مرامي الفصلية، وسلطت افتتاحية العدد 142، “مارس_إبريل_ مايو” الضوء على “القافلة الوردية” حيث قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير المجلة، في مقالها “مرامينا”، الذي جاء بعنوان “القافلة الوردية …لم ننته بعد”:
“لا أَرْوَع من هَدَفٍ يكون الإنسان محورَه، وصحته تسير في مقدمة العمل النافع الذي يسير وفق توجهنا نحو تقديم أفضل الخدمات للإنسان كي ينعم بحياة طبيعية. فبفضل الله تعالى الذي خلق الداء والدواء، ومنذ عشر سنوات، انطلقت القافلة الوردية على بركة الله في طريقها لمكافحة سرطان الثدي، بفرسانٍ يبْدو عليهم الإصرار على أن يثمر عملهم عطاءً متميزاً، يعكسه الوصول إلى موطن الهدف وتحقيقه تحقيقاً يليق بالجهود المبذولة فيه. فعبر برامج التوعية للوقاية والعلاج تقطع القافلة طريقها إلى أفرادٍ أينما كانوا في بلادنا الغالية لتزرع في نفوسهم الأمل بتجاوز الصعب، ولتقدم البشرى بأن لا صعب هناك يقف مع وجود الإيمان والإصرار المجتمعي على مواجهة المرض. ”
وأضافت موضحة:
“وبجهود ترقى إلى العطاء اللامحدود، سارت قافلة فرسان مكافحة السرطان من المتطوعين الذين وظَّفوا جهدهم لإنقاذ إنسان من وجعهِ، وإرساء أركان الأمل في نفسه؛ كي يقوم من جديد، “هؤلاء الذين أرى فيهم المجتمع الإماراتي بثقافته وقيمه التي جعلته يحتل مكانة متقدمة بين الأمم. أرى الأمل متسلحاً بالعزيمة، والمستقبل تحرسه قلوب وأيدٍ أمينة، وأدرك أن مواصلة تطور هذا البلد وتقدمه لن يكون بسبب ثرواته المادية فقط، بل بسبب إنسانية شعبه وتعاونهم على الخير”
وقالت:
“إن أفضل ما في تجربة القافلة الوردية هذا العمل الجماعي والمفتوح بابه لأي فرد من أفراد المجتمع، ليشارك كل منهم بما لديه من ملكات ومهارات، فالبعض يختار أن يكون فارساً يحقق حلمه بركوب الخيل مقروناً بهدف إنساني، والبعض يختار أن يسير على قدميه ليكون مواكباً لخطوات الفرسان حارساً لهم، والبعض من المتخصصين والمعالجين يستقبلون بصدر رحب الراغبين في الفحوصات، ملتحقين بقوافل الفحص المجهزة بأرقى الإمكانات، والمثقِّفين في التوعية للوقاية من المرض، وشركاء داعمين يشهدون تناغم دعمهم مع الخدمة التي تقدمها القافلة وفرسانها؛ فيكون للعمل مَعْنىً، وللتطوع جاذبية تبهر من يشارك ومن ينتظر دوره لأن تكون له بصمة في هذا العمل الإنساني الكبير، حتى ليبدو شعار الحملة الورديُّ وساماً على الصدور يفخر كل من يضعه ويستأنس به كل من يأمل أن يكون آمناً من المرض.. نسأل الله العافية للجميع. ”
وأضافت:
“إن وراء ذلك فريقاً نما في اعتقاده وقناعاته أهمية الدور الذي يقوم به، مع شعور يتعاظم بالمسؤولية تجاه كل من يواجه هذا المرض، ليكون هذا الفريق فريق أملٍ بالشفاء، وتنفيذ للعلاج، وتنبيه توعية للوقاية.. هذا الفريق الذي “رسَّخ وعياً لم يكن موجوداً منذ سنوات؛ فقد كان الناس يتحاشون ذكر هذا النوع من الأمراض، ولا يهتمون بالفحص المبكر، ولا يعلمون أنه يصيب الرجال كما يصيب النساء”.
وقالت:
“هكذا سارت القافلة..
وهكذا ستكمل مسيرتها على بركة الله لتحقق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ للقضاء تماماً على السرطان ومسبباته.. داعماً لكل قافلة تنثر الخير على المجتمع، ومؤيداً سموه لكل ما ينفع ويحمي ويطمئن الأفراد والمجتمع، فترى سموه حاضراً بكلماته الملهمة، وتوجيهاته المطمئنة، معلناً رؤيته أن تختفي الأرقام كثيرها وقليلها لعدد الإصابات بهذا المرض.
ستسير قافلتنا الوردية لتنشر ظلال الاطمئنان على الصحة والحياة، ولتعلن حضورها في المكان والزمان الذي يجتاح إليها فيه المصابون، وتبادر لتقدم إليهم خدمة الفحص والكشف المبكر، والعلاج إذا ثبت احتياجهم إليه. ”
وختمت مقالها قائلة:
“وفي الذكرى العاشرة لمسيرة فرسان القافلة الوردية نقول: “لم ننته بعد”؛ لأن السرطان لم ينته بعد. وعلى جميع مؤسسات المجتمع في القطاعات الحكومية والخاصة أن تعي دورها في دعم هذه المسيرة التي حدَّدت وجهتها مصلحة كل فرد في المجتمع.”
كما ضم العدد عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة، وسلط ملف العدد الضوء كذلك على مسيرة القافلة الوردية، كما أكدت ريم بن كرم التي حلّت ضيفة في باب “في ضيافة مرامي” على أن الارتقاء بالمرأة هو ارتقاء بفكرها أولا، كما تحدثت مديرة تحرير المجلة صالحة عبيد غابش عن دور الاصلاح الأسري في حل المشكلات الزوجية، من خلال مقالها “تسانيم” الذي جاء بعنوان: “مصلحون في مواجهة الانهيار الأسري”. يمكن للقارئ الاطلاع على النسخة الورقية من المجلة، أو متابعة النسخة الالكترونية منها، على موقع المجلة: