صحةمميز

8 عقاقير.. أدوية السكري والإيدز تمنع الإصابة بكورونا

وجدت دراسة جديدة أن بعض الأدوية الشائعة لعلاج أمراض مثل السكري من النوع 2 والتهاب الكبد الوبائي “سي” وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) قد تمنع فيروس كورونا المستجد من إصابة الخلايا البشرية أو التكاثر داخلها.

ووفقاً لموقع “يونايتد برس إنترناشونال” الأمريكي. في التقرير المنوشر، السبت، فبعد اختبار 64 دواءً وافقت عليها وكالة “الغذاء والدواء” الأمريكية للاستخدام في علاج عدة أمراض، حدد الباحثون 8 عقاقير تمنع نشاط بعض إنزيمات فيروس كورونا والتي تعد ضرورية لتكاثره في خلايا المصابين.

وقال الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة، إن الأدوية التي تم تحديدها تشمل دواء “sitagliptin” الذي يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، والذي يُباع تحت الاسم التجاري “Januvia”، ودواء التهاب الكبد الوبائي سي “daclatasvir”، الذي يُباع تحت الاسم التجاري “Daklinza” و”lycorine HCl”، فيما كانت الأدوية الأخرى التي أظهرت إمكانية علاج كورونا هي أدوية الإيدز “MG-101″ و”nelfinavir mesylate”.

ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة جويس خوسيه قولها: “تُظهر دراستنا أن إعادة توظيف بعض الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء قد تكون استراتيجية مفيدة في مكافحة كوفيد-19”.

وكانت دراسات سابقة أظهرت أن هناك إنزيمين وهما Mpro وPLpro، يلعبان دوراً رئيسياً في انتشار الفيروس المسبب لانتشار عدوى كوفيد- 19داخل الخلايا البشرية، مما يجعلهما أهدافاً محتملة لعلاجات المرض، لا سيما أنهما مستقران نسبياً، ولذا فإنه من غير المرجح أن يطورا طفرات مقاومة للأدوية بسرعة.

وأشار الباحثون إلى أن تثبيط أحد هذين الإنزيمين يؤدي لإيقاف انتشار الفيروس في الشخص المصاب، قائلين إنهم قاموا بتقييم 64 دواءً من حيث قدرتها على منع إنتاج ونشاط Mpro وPLpro، ومن بين الـ64 دواءً حددوا 11 لديها القدرة على التأثير على نشاط الأول، فيما استطاعت 5 أدوية أخرى التأثير على نشاط الثاني، وفي تجارب لاحقة قام الفريق بتقييم النشاط المضاد للفيروسات لـ16 دواءً على الفيروس المسبب لكوفيد-19، وتحديداً متغير دلتا.

وقال الباحثون إن أدوية Sitagliptin و paclatasvir كان لديها القدرة على تثبيط الإنزيم PLpro، بينما استطاعت عقاقير MG-101 وlycorine HCl وnelfinavir mesylate تثبيط Mpro، ومن بين هؤلاء استطاع دواء MG-101 أيضاً إعاقة قدرة الفيروس على إصابة الخلايا.

ووفقاً للباحثين، فإنه بالإضافة إلى ذلك كان لعلاج الخلايا بمزيج من مثبطات Mpro وPLpro تأثيراً مضاداً للفيروسات أقوى، وهو ما قالوا إنه يوفر تثبيطاً أكبر لقدرة الفيروس على التكاثر داخل الخلايا.

وأكد الباحثون: “رغم أن دراستنا شملت المتغير دلتا، فمن المرجح أن تكون الأدوية فعَالة أيضاً ضد المتغير أوميكرون والمتغيرات المستقبلية، لأنها تستهدف أجزاء من الفيروس من غير المرجح أن تتحور بشكل كبير”، لافتين إلى أنهم بصدد تطوير أدوية جديدة تعمل على تثبيط نشاط كل من Mpro وPLpro معاً لعلاج كوفيد-19، وهو ما قالوا إنه سيكون له تأثير أقوى على الفيروس دون زيادة كمية الأدوية التي سيحصل عليها المصابون.

زر الذهاب إلى الأعلى