ثقافة وفنون

لوحات وقصائد احتفالاً باتحاد المحبة

في ندوة الثقافة والعلوم

دبي- محمود عبدالعليم:

ضمن احتفالات اليوم الوطني بالعيد الخمسين افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد معرض خطي وأمسية شعرية بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة ود. صلاح القاسم المدير الإداري ود. رفيعة غباش وصالحة عبيد ود. عبدالرزاق الفارس ونخبة من المهتمين وجمهور الذواقة.

ضم المعرض 11 لوحة لباقة من القصائد الشعرية، أربعة قصائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللوحة الأولى لقصيدة:

لــيــلُ الإمــــاراتِ أفــــراحٌ وألــحـانُ

وفـــي سـمـاها مــنَ الأنــوارِ ألــوانُ

بَــــدَتْ بـحُـلَّـتـها الـخـضـراءِ فـاتـنـةً

وقَـــــدْ تــفــتَّـحَ بــالــنُّـوَّارِ بُــســتـانُ

واللوحة الثانية لقصيدة “لم يكن زايد فيناً واحداً”، والثالثة لقصيدة يوم الشهيد، واللوحة الرابعة لقصيدة يا خليفة والتي قال فيها:

يا خليفه أو إذا قلنا سمانا

وذاتهْ المَعْنَى سمانا أوْ خليفهْ

يا رجانا ويا رجا منهو رجانا

وسورْ ديرتنا (م) الأيامْ المِخيفهْ

لو يميلْ الدهرْ سيفهْ في حمانا

تِذبَحَهْ يا سيّدْ الدنيا بسِيفهْ

لكْ فدا بأرواحنا وغالي دمانا

وبالقلوبْ المخلصهْ ولاجلكْ نظيفهْ

كما ضم المعرض لوحة لقصيدة زايد بن سلطان أبو الجميع قيادة وشعباً لسلطان بن علي العويس والتي قال فيها:

الاتحادُ قَصيدةٌ وحُروفُها

أبْناؤها وقِوامُها الأمَراء

وأبو الجميعِ قِيادةً وريادةً

هُو «زايدٌ» تُجْلَى بِه الظَّلْماءُ

ولوحة لقصيدة الأخيار لإبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية، وقصيدة الجود والمجد والتاريخ والأدب لحمد خليفة بوشهاب، وقصيدة حديث الشجو لسالم الزمر، وقصيدة أوتار المسرات لعبدالله الهدية، وقصيدتي يوم الوطن الكبير، وطوباك من وطن للدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء.

وبعد المعرض تبارى الشعراء في إلقاء قصائد المحبة بهجاً واحتفالاً باليوم الوطني وأدار الجلسة بلال البدور مؤكداً أن احتفالات الدولة بالخمسين عاما الماضية واستهلال الأعوام الخمسين القادمة لن تنتهي، فقد أدرك الكثيرون المنجز الحضاري الذي قدمته دولة الإمارات، والذي يتضح جلياً وقد تناوله الكثير من الكتاب بأقلامهم والخطاطون بريشاتهم والرسامون بفرشهم والشعراء بقصائدهم، باعتبار أن الشعراء هم ديوان العرب، لان الشعر هو من يحفظ التاريخ العربي، وتوثيقاً لتلك المسيرة الاتحادية وهذا المنجز المشهود تنظم هذه الأمسية الشعرية لنخبة من الأقلام الشعرية في حب الإمارات.

وألقى إبراهيم بوملحه قصيدته دولة الأخيار بمناسبة اليوم الوطني الخمسين قال فيها:

يا دولة الأخيار يا وطن المنى                     يا من غدت للعين كالأبصار

أو أنها كالروح نبض شغافنا                       كم ذا لها فينا من الأسرار

نحيا بها أملاً تحدر عذبه                         تهمي المدى من فيضها المدرار

يا درة تسنى العيون بحسنها                        لا مثلها أبداً من الأقطار

فاقت على البلدان شأوا لافتاً                       بلغت ذرا العلياء والأقمار.

وتغنى الشاعر سالم الزمر في حب الحب الإمارات قائلاً:

بلد يلثم السنا والسحابا               ويناجي على الهضاب الربابا

الإمارات موعد تركته                مهج العز للغيارى كتابا

يا إماراتي التي كتبتني              في دواوينها هوى وخضابا

أنت ما أنت فنة سكنتني            وسقتني حضورها والغيابا

بلدي مولدي ولائي سمائي           ورياحي التي تثير العجابا

ألقى د. محمد عبدالرحيم العلماء قصيدة رحلة الخمسين في ظل شيوخ المجد قال فيها:

حي البلاد بعيدها الخمسين                 واذكر رجال المجد في السبعين

واكتب على جر الرباب قصيدة             وامدح شيوخ العز والتمكين

من كل شهم باسلي متسربل                بالفخر لا يرضي لباس الدون

خمسون من عمر الزمان شهدتها           تحكي صفاء الزيت والزيتون

من زايد شيخ الرجال وسيفهم               جاد الزمان بدره المكنون

وشدا الشاعر عبدالله الهدية بمجموعة من القصائد منها قصيدة أوتار المسرات قال فيها:

هزي إليك بأوتار المسرات                  يتساقط اللّحن عيداً في مدارتي

وغردي واملئي الدنيا بقافيتي                واستمطري بابتهال الحب أبياتي

ودوزني في مقام الود أشرعتي              كي أسكب الناي في موال مرساتي

يا أجمل العذب في تاريخ بوصلتي          وأعذب البوح في سر النبوءات

وقصيدة كوكب التاريخ التي قال فيها:

هطلتُ من غيمة الأشعار منهمرا            حرفي النسيم وبوحي يعزف المطرا

وجئت أمشي على إيقاع قافيتي             وبيت شعري يثير اللحن والوترا

أتيت أروي عن المريخ سيرته               وكيف نال العلا والمجد وازدهرا

فقد وقفت على أبوابه زمناً                 أسائل المجد من أعطى العلا عُمُرا

وشارك في أمسية الحب والوفاء الشاعر نايف الهريس بقصيدة عيد الإمارات الخمسون قال فيها:

خمسون عاماً والبلاد روابي                نطقت ولائد سحرها الخلاب

فاستحوذت أعناق كبر حضارة             بتطور يسرى كبرق شهاب

حتى تفاضلت الحياة بيسرها                وتلاقت الأحباب بالأحباب

عظم جباه ثقافة ولسانه                    وتلاقت الأحباب بالأحباب

وهام الشاعر د. أكرم جميل قنبس حباً للإمارات في قصيدة “للإمارات.. نشيد القلب”:

قالت أتعشقني فقلت بك الهيام       وإليك أصدح عاشقاً وجه الكرام

قالت أتعشقني فقلت حبيبتي                أنت التي أحببتها حب الشآم

أنت الإمارات التي في حبها                همنا، وهام الأكرمون مع الهيام

من مولد التاريخ أنت حضارة               وهناك في “جلفار” آيات عظام.

وختمت الأمسية بحروف وكلمات الشعراء التي أضاءت ليلة من ليالي احتفالات اليوم الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى