يعتبر الإعلامي المصري محمود سعد، أحد أبرز القامات الإعلامية المثقفة، والذي طالما أمتعتنا عبر شاشات التلفاز، لما يمتاز به من أسلوب متميز، ونبرة صوت تحمل الصدق والسخرية في آن واحد، ويختفي محمود سعد، ليمكث سنتين بعيداً عن الأضواء، ثم يظهر في برنامج “باب الخلق”.
وبرغم عودة إبراهيم عيسى، إلا أنه لم يكن لينتظره أحد، نظراً لفلسفته المفتعلة في الطرح؛ لذلك لم يجذب انتباهي كما فعل محمود سعد.. هذا الخلوق المثقف، المعنيّ بهموم وطنه، دون افتعال، أو تعالٍ في الطرح، فسعد كما عهدناه موضوعيّا جداً في تناوله لكافة القضايا التي يطرحها.
وعاد محمود سعد من جديد، وبأسلوب جديد، عاد أكثر هدوءاً وعمقاً وحباً وتواضعا مع جمهوره.
الأمر الذي دعاني لأن أجزم بأن محمود سعد، سيكون أكثر المذيعين قرباً من قلب ووجدان المواطن المصري، خلال الفترة القادمة، فالفراغ الذي تركه سعد لم يكن ليملأه أحدٌ سواه.
بدا سعد في أولى حلقات برنامجه “باب الخلق” أكثر فرحاً من أي وقت شاهدته فيه، ناشراً حميمية جميلة في أول ظهور له، وصلت أصداؤها للمشاهد، وفريق العمل داخل الاستديو، حينما أطل مساء الجمعة، على فضائية تلفزيون النهار، حيث وعد مشاهديه بأنه سيتناول هموم ومشكلات المواطن العادي، من خلال مناقشة الأحداث اليومية، والأثار المترتبة على حياة البسطاء..
عاد “زكي قِدرة” كما يصف هو نفسه، مستشهداً بمقولة الفنان الرائع عادل أدهم في أحد أدواره السينمائية حينما كان صيباً للمعلمة – سناء جميل – التي تعطيه الأوامر وهو ينفذ دون تردد (ادبح يا زكي قدرة.. يدبح زكي قدرة، أسلخ يا زكي قدرة .. يسلخ زكي قدرة).