مقالات وآراء

العمل الإنساني في عيده العالمي


بسنت البربري


 

العمل الأهلي و ديناميكية التقدم الإنساني وتحديد إطار نمو الدول يتوقف علي معيار مستوياتها المادية وهو الذي يحدد فاصلاً بين مجتمعات غنية ومجتمعات فقيرة والتنمية بمفهومها العام لا يعنيها كفاية مظاهر الثراء المادى بقدر تأكيدها على أهمية التقدم الإنسانى.

لذا فالإنسان هو المحور الرئيسي والفعال للتنمية وهو أيضاً غايتها وبالتالى فإن مدى تفاعل الإنسان مع بيئته الإجتماعية هو الذى يحدد مستوى تقدم المجتمع أو تخلفه فالمجتمع الذى يهيئ الفرص لكل مواطن فيه كى ينمى طاقاته الإجتماعية والاقتصادية والثقافية مستخدماً أقصى هذه الطاقات لمزيد من الإنتاج هو مجتمع متقدم والمجتمع المتخلف هو الذى يفتقد عنصر الديناميكية الإنسانية المنتجة حتى وإن كان متمكناً من رفاهية اقتصادية.

فيوفرالعمل الأهلي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية التى تتطلبها الحياة الإنسانية فى مختلف مراحل حياته وإلى جميع فئات المجتمع منهم الأكثر إحتياجاً ومن هنا زادت فاعليته فى سد الاحتياجات المطلوبة لتنمية المجتمع ورعاية أبناءه وبذل الجهود بالمجالات المختلفة منها مجال دعم القيم الايجابية كما في الإعداد حالياً لأطلاق البرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية من قبل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي سوف يتضمن الدعوة إلى تحمل المسئوليات والمشاركة الذاتية والتطوع البناء وذلك من أجل الإسهام لتحقيق التنمية الشاملة .

وتعد مشكلة التنمية من أبرز مشكلات التقدم الإنساني وجاري معالجتها بالبرنامج القومي حياة كريمة والذي يحدث طفرة قوية في تاريخ مصر لإرتباطه الوثيق بالنواحى الإقتصادية والإجتماعية والصحية والتعليمية ويستند فى ذلك إلى مستويين من الحركة تمثل حلقة وصل فى اتجاهين بين قري الريف المصري وارتباطها بالعاصمة بكل فئاته من جانب والحكومة من جانب آخر وفيما يتعلق برؤية الدولة لجهود العمل الأهلي وهو ما يتجلى بوضوح فى خطاب رئيس الجمهورية وتأكيده على أهمية توسيع مساهمات المجتمع المدني لحل القضايا الاجتماعية ومنها قضايا الإرهاب وحروب الجيل الرابع ونشر الشائعات والتفكك الأسرى ومعالجته بالبرنامج القومي مودة للحفاظ علي كيان الأسرة المصرية وكافة أشكال العنف والتسول ومكافحة الإدمان وهى الأجندة التى تعمل أي دولة متقدمة على دفع القطاع الأهلى إلى تبنيها لديناميكية التقدم الإنساني .

زر الذهاب إلى الأعلى