مال وأعمالمميز

حرب خفية سبقت ظهور كورونا.. أزمة الرقائق تجتاح العالم

سيدات الأعمال الدولية ـ دبي

لم يكن تفشي فيروس كورونا منذ مارس 2020، وحده، المتسبب في أزمة الرقائق أو أشباه الموصلات التي تضرب مختلف دول العالم.

إلا أن المتتبع للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يجد أن شرارة الأزمة انطلقت من هناك، مع تكثيف صيني لشراء كميات ضخمة من الرقائق -التي تعد الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا لها- تجنبا لتصاعد حدة الخلافات بين أكبر اقتصادين حول العالم.

تظهر بيانات صينية أن الصين نفذت عمليات شراء ضخمة منذ 2019، تجاوزت مليارات الدولارات فوق حاجتها الفعلية من الرقائق، حتى لا تكون هذه السلعة أداة تصعيد في الحرب التجارية بين البلدين، والتي تراجعت حدتها بقوة العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الصين تنتج أشباه الموصلات أو الرقائق، إلا أنها تواجه عجزا تزيد نسبته عن 60% مقارنة مع حجم الإنتاج الفعلي، بينما دول أخرى تصنع الرقائق لتلبية احتياجاتها المحلية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

لذلك، وبالعودة إلى الحرب التجارية، فإن أشباه الموصلات كانت واحدة من أكبر التخوفات لدى الجانب الصيني، من أن تستخدمها واشنطن في حربهما، إلى جانب الفول السوداني، أحد أهم السلع المستوردة للصين من الولايات المتحدة.

وغير وباء كورونا عادات الناس حول العالم، مما تسبب في زيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية المنزلية؛ أدى هذا إلى اجتياح إمدادات الرقائق العالمية وتعطيل تصنيع السيارات، إذ تعاني الأخيرة من التأثر بهذه الأزمة أيضًا.

مع وجود الرقائق المطلوبة في الهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب وأجهزة التلفزيون، فإن صناعة السيارات العالمية تعتمد عليها أيضا.

والشهر الماضي، علقت شركة هيونداي موتور العملاقة لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية الإنتاج مؤقتا، في مصنع أولسان رقم 1 في كوريا الجنوبية، بسبب مشكلات توريد الرقائق والمكونات في الفترة من 7 إلى 14 أبريل.

كذلك، أعلنت وحدة تويوتا في التشيك، عن قرارها بوقف الإنتاج في كولين، شرق براغ، لمدة أسبوعين لنفس السبب.

زر الذهاب إلى الأعلى