مقالات وآراء

بريطانيا الوجه الآخر

بقلم.. خليل فهمي

مات الأمير فيليب زوج الملكة؛ فأخرج بريطانيا من قمقم كورونا إلى قمة الأخبار.

الإنجليز الذين يمجدون سيرته اليوم جادلوا كثيرا في طبيعة دوره، حتى شاهدناه في برنامج ساخر نائمًا على وسادة جوار تاج الملكة وبينهما المذيع الكبير جون سارجنت. فأعرب عن انزعاجه من قلة الراحة وغياب النوم. توقف البرنامج بعدها؛ لسبب آخر؛ لكن عاد الأمير فيليب على لسان محمد الفايد متهمًا إياه بأنه كان العقل المدبر لمصرع إبنه مع الأميرة ديانا في باريس. اختفت سيرة الفايد بعد استقراره في السويد؛ لفشله في تملق العائلة المالكة؛ وهو الذي جهز لها، وياللمفارقة؛ قصر وندسور حيث مات فيليب اليوم؛ بأفخم السجاد الإيراني بعد حريق كبير قبل قصة ديانا؛ واضطرت الملكة ممتعضة لشكر الفايد؛ فدعته واقفا جوار فيليب في قمة الحضور لإعادة افتتاح القصر. مات فيليب عن ٩٩ عاما وكاد قبل سنة فقط أن يقتل امرأة بحادث سيارة في اسكتلندا مادل على احتفاظه بصحته وتريضه لآخر نفس. برحيل فيليب اليوم تبدأ رحلة لأيام مع العائلة المالكة وسنتذكر في الأخبار أناسًا كنا نراهم ملء السمع والبصر من ثلاثين عامًا؛ نجوم الإعلام الملكي الذين أحياهم البث الحي الوثائقي البديع لتليفزيون بي بي سي؛ فتعود إلينا اللهجة الفيكتورية الأرستقراطية البريطانية لبعض الوقت غصبًا عن سخريات اللهجة الأمريكية وضربات قصص كورونا ولقاحاته.

زر الذهاب إلى الأعلى