مقالات وآراء

د. بسنت البربرى تكتب.. فى اليوم العالمى لمحاربة الفقر

د. بسنت البربرى

بقلم د. بسنت البربرى ـ استشارى اجتماعى وتنموى

في البداية أود الإشارة إلي أن الفقر في مصر متواصل، وأكثر انتشارا في الريف عن الحضر، وأيضآ بين الأميين والعاطلين والإناث والشباب.

أي أن الفقر، فقر المرض، فقر العلم، فقر الصحة، وبالتالي تضعف فرص المشاركة في اتخاذ القرارات ومواجهة المشكلات الاجتماعية تحقيقآ للتنمية المستدامة وبرامج الصندوق الاجتماعي للتنمية في مواجهة الفقر ومنها عمل الأليات الحكومية.

أسباب الفقر:

  • عدم وجود فُرص وظيفيّة تُدرّ الدّخل على الأفراد.
  • غياب خطّة اقتصادية شاملة تضعها الدولة؛ لتأمين ظروفٍ معيشيةٍ جيّدة للمواطنين.
  • غياب المُعيل لدى كثيرٍ من الأُسر؛ وذلك في حالات وفاة الأب، أو تعرّض المُعيل إلى ظروفٍ صحيّةٍ تُقعده عن الحركة.
  • تراجع اقتصاد بعض الدّول.
  • تفرّد بعض الفئات في المجتمع بالمزايا الاقتصاديّة دون أُخرى.
  • رضا بعض الأفراد بالفقر كواقع، وعدم السّعي إلى تحسين ظروفهم.
  • عدم قدرة السّوق على استيعاب الأعداد الكبيرة لحملة الشّهادات والخرّيجين.
  • وجود تخصّصاتٍ علميّة وأكاديمية لا تتوفّر فرص عملها في السّوق، ممّا يؤدي إلى البطالة المُرتبطة في معظم الأحيان بالفقر.
  • غلاء المعيشة وزيادة أسعار السلع، مع بقاء الرّواتب والأجور على حالها؛ ما يدفع الفرد إلى توفير الحدّ الأدنى من حاجاته الأساسيّة لا سيّما الطعام والمواصلات.
  • زيادة الأعباء المُلقاة على الفرد، مثل: تعليم أولاده جميعهم، والتكفّل بمصاريفهم الجامعيّة، إلى جانب علاج الفرد المريض إن وُجد في العائلة.

وتأتي برامج الحماية الاجتماعية التي تقدمها الحكومات للفقراء مثل نظام التأمين الاجتماعي والدعم وتقييم هذه البرامج علي ضوء الإستراتيجيات المختلفة لمواجهة الفقر ومنها:

  • إصلاح سياسات الدّول الاقتصاديّة، والنّهوض بشتّى المجالات.
  • طرح تُخصّصات في الجامعات والمعاهد المختلفة، بما يتناسب مع سوق العمل.
  • دفع الأفراد إلى تحسين مستواهم المعيشيّ.
  • فرض الرّقابة على أسعار السّلع، وطريقة العرض والطلب في السوق.
  • توسيع دائرة نظام الحماية الاجتماعيّ لبعض الأسر، لا سيّما التي لا يوجد لها أي مُعيل، مثل: الأيتام، وكبار السّن، والمرضى.
  • إنشاء الجمعيّات والتعاونيّات، التي يستطيع غير المتعلّمين من النّساء والرجال الانتفاع منها بالعمل فيها.
  • عقد المؤتمرات والنّدوات مع ضرورة الخروج بنتائجٍ إيجابية، يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
  • المسارعة في تطبيق الحلول والتّوصيات، مع ضرورة البدء التدريجيّ في التنفيذ. الاستفادة من تجارب دول أُخرى في مجال القضاء على ظاهرة الفقر.
  • نشر التّوعية بين المواطنين حول طريقة الاستهلاك المُعتدل؛ التي يجب أن تبدأ بالحاجيات وتنتهي بالكماليات.

استراتيجية الرفاهية أو توليد الدخل أو رأس المال البشري ، لأن الفقر أوسع نطاق من مجرد الافتقار إلي الدخل أو الموارد أو المصادر الدائمة للرزق، ومن مظاهره، الجوع وسوء التغذية وإنحصار إمكانية الحصول علي التعليم والخدمات الأساسية.

وتأتي الأليات الأهلية في الاعتبار والتي تتمثل في الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني من خلال إحداث نمو إقتصادي حساس للفقراء وتمكينهم وتوفير الخدمات الإجتماعية الأساسية وتوفير الأمان والضمان الإجتماعي للفقراء أي تحليل التعرض للصدمات والمخاطر وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة والتأكيد علي الحفاظ علي البيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى