ثقافة وفنون

المكتب الثقافي والإعلامي ينظم أمسية شعرية افتراضية ضمن سلسلة منصة الإثنين الثقافية

 

الشارقة:

أقام المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أمسية شعرية افتراضية ضمن سلسلة منصة الإثنين الثقافية، عبر تطبيق برنامج زوم،  امتزج فيها الشعر بالنغم، وذلك بمشاركة أربع شاعرات خليجيات، من المملكة العربية السعودية الشقيقة الشاعرة الدكتورة خديجة الصبان، والشاعرة تهاني الصبيح، ومن دولة الإمارات الشاعرة شيخة المطيري، والشاعرة مريم الزرعوني،  وبمصاحبة الموسيقى من خلال العزف على ألة البيانو من تقديم العازفة ليلى بوذكري من قسم السينما والمسرح بالمكتب الثقافي والإعلامي، نالت الأمسية الإعجاب الكبير واستحسان الحضور لتنوعها.

حضرت الأمسية سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس، وأدارتها عائشة عثمان نائب مدير موقع مجلة مرامي الإلكتروني، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية المزج بين الفنون المختلفة، لإبراز الجماليات، وقالت: اليوم أمسيتنا مختلفة، هي مزيج مابين ابداع الحروف ونغمات البيانو، ففي حضرة الشعر تصمت الكلمات، وفي حضرة الموسيقى يتوارى النثر والناثر، متمنية للجميع المتعة والفائدة.

 

بدأت جولة الشعر مع الدكتورة الشاعرة خديجة عبدالله الصبان، مستشارة لغوية وأديبة، باحثة في مجال الأدب واللغة، وفي مجال الإعجاز البياني للقرآن الكريم، حاصلة على لقب “المرأة النموذج ” نشرت لها قصائد في كتاب مائة شاعرة من العالم العربي، قصائد تنثر الحب والسلام، شاركت في هذه الأمسية بأربعة قصائد الأولى بعنوان “هروب” والثانية “الفجر مطل”، حيث قالت في مطلعها: لا لن أعود…ولن أسلم مهجتي …لردى الجحود… والقصيدة الثالثة تشير فيها إلى منزلة الصداقة تحت عنوان ” صديقة عمري” والأخيرة بعنوان “قد أقبل الوليد” وفيه تستعرض ذكرياتها قبل 15 سنة موضحة كيفية تدخل الأهل في حياة الفتاة، وانتقال هذا التدخل إلى الأصدقاء والصديقات في حياة الشخص، في العصر الحالي والمفارقات.

الشاعرة تهاني حسن الصبيح، أديبة وكاتبة سعودية، فازت بعدة جوائز، صدر لها رواية (وجوه بلا هوية)، وديوان شعر (فسائل) ولديها ديوان شعر مخطوط بعنوان (وجه هاجر)، استهلت مشاركتها بنص ترحيبي قالت فيها: أنا نخيل الحسا والتمر بين يدي

للعابرين إذا امتدت مسافاتي

 

أتيت أسعى إلى أعتاب شارقة

 

الحب قافلتي والشعر ميقاتي

 

أنا السعودية الغراء من رئتي

 

تنفس الشعر في قلب الإمارات

 

وتلتها بعدة قصائد منها (شاعر السبيل)، و( كرم السنابل)، واختتمت بقصيدة مؤثرة عن الأم قالت فيها:

 

ياخدها وطأة التراب ثراك

 

وتهالك الريحان دون شذاك

 

هل ماتزال مواضع القبل التي

 

ضجت بلهفتها الشفاه هناك

 

الشاعرة شيخة عبدالله المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية وقسم العلاقات العامة والإعلام في مركز جمعة الماجد والتراث، حصلت على المركز الثاني في الموسم الثامن من مسابقة أمير الشعراء لعام 2019، متوجة بذلك الفوز حروفها التي تلامس القلوب بعذوبة معانيها، كما لقبت بوردة الشعر، استهلت مشاركتها بقصيدة (غيمة السياب) تقول فيها:

 

بي غيمة تخاف من المطر

 

يجتاحها برد الخرافة

 

منذ أن مدت لعراف يديها

 

والقصيدة الثانية جاءت بعنوان (مرايا)، مطلعها يقول:

 

تنزل وجهي في المرايا تهشما

 

ولوح لي رغم الضباب وسلما

 

والقصيدة الختامية بعنوان (وشم يلوح)، تقول المطيري:

 

وسم يلوح على يدي وموعد

 

تدنو وأخرى تبعد

 

أما الشاعرة مريم إبراهيم الزرعوني هي كاتبة وفنانة تشكيلية إماراتية، مزجت بريشتها بين الحروف والألوان لتثبت أن الفنان يمكن أن يبدع بريشته في لوحة أو ديوان شعر، الفائزة بالمركز الأول – فئة أدب الطفل، بجائزة العويس للإبداع عام 2018

 

لديها عدة مؤلفات، وصدر لها ديوان “تمتمات”

 

بدورها مريم الزرعوني اختتمت الأمسية بقصائد متنوعة، الأولى بعنوان (سباق) المطلع يقول:

 

عمري يسابق صبوتي

 

وتشد أثوابي الطفولة

 

وتحلق الأحلام بي طيرا

 

تراوده الخميلة.

 

وهناك قصيدة (بعنوان صفو الشتاء الأخير):

 

ربما يناير

 

عندما كانت البواكير للطفولة

 

اقتنصنا بقعة الشمس

 

جسدان غشاهما الدفئ

 

وفي قصيدة (السؤال) تقول الزرعوني:

 

وبرأس مجذوب يراوده الفنا دار السؤال

 

وفي الختام ألقت قصيدة بعنوان (أمر يشبه العطش)

زر الذهاب إلى الأعلى